جراحات السمنة أصبحت من الخيارات الشائعة للعديد من الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة؛ إذ تمنحهم أملاً في حياة صحية أفضل، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن تلك العمليات قد تحمل في طياتها مخاطر قد تكون مميتة لبعض الحالات النادرة؛ إذ أن أسباب الوفيات بعد جراحات السمنة، بعضها قد يكون غير متوقع.

ما هي تلك الأسباب؟ هل هي مجرد مضاعفات بسيطة أم أنها ترتبط بمخاطر غير مرئية قد تهدد حياة المريض؟ في هذا المقال سنكشف لكم عن العوامل التي قد تؤدي إلى تلك المخاطر، وكيف يمكن تقليلها لضمان نجاح العملية والتمتع بحياة أكثر صحة وأمانًا.

 

المحتوى

أسباب الوفيات بعد جراحات السمنة

تعد جراحات السمنة من الإجراءات الطبية الفعالة في علاج السمنة المفرطة، لكن مثل أي عملية جراحية أخرى، قد تواجه حالات نادرة بعض المخاطر التي قد تؤدي إلى الوفاة، وفيما يلي بيان لبعض أسباب الوفيات بعد جراحات السمنة:

  • التسريب (Gastric Leak)

التسريب يتمثل في خروج العصارات الهضمية من الأطعمة والسوائل المهضومة جزئيًا من المعدة إلى تجويف البطن، ويعد من أكثر المضاعفات الشائعة بعد عمليات تحويل المسار والتكميم، وأوضحت الأبحاث أن هناك نسبة قليلة عرضة للإصابة بالتسريب؛ إلا أن احتمالية الإصابة بها قائمة، وتظهر أعراض التسريب عادًة بعد مرور أيام قليلة من إجراء العملية.

  • المضاعفات الناتجة عن التخدير

قد يحدث رد فعل غير متوقع تجاه التخدير العام المستخدم في الجراحة؛ مما يؤدي إلى الإصابة بمشكلات التنفس أو اضطراب نظم القلب، قد تكون تلك المضاعفات قاتلة في بعض الحالات.

  • النزيف الداخلي

في أثناء الجراحة أو بعدها، قد يحدث نزيف داخلي بسبب تمزق الأنسجة أو الأوعية الدموية؛ وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى الدم؛ ما يعرض حياة المريض للخطر في حالة عدم تلقيه العلاج بسرعة.

  • العدوى

من المضاعفات الشائعة بعد أي عملية جراحية هي العدوى، وإذا لم تُعالج على نحو فعال وفوري، قد تتسبب في تدهور الحالة الصحية للمريض وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

  • الجلطات الدموية (الانسداد الرئوي)

قد تتكون جلطات دموية في الساقين بعد الجراحة، وإذا انتقلت إلى الرئتين؛ يمكن أن تسبب انسدادًا رئويًا، وهو من المضاعفات القاتلة إذا لم تُشخص تُعالج بسرعة.

  • مشكلات القلب والأوعية الدموية

المرضى الذين يعانون أمراض قلبية سابقة يكونون أكثر عرضة للمشكلات القلبية بعد الجراحة، مثل: النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

  • مضاعفات متعلقة بالحالة الصحية العامة

السمنة المفرطة غالبًا ما تكون مصحوبة بأمراض مزمنة، مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم، وتلك الحالات قد تزيد خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة؛ وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة ببعض الحالات.

إليكم تجربة ناجحة من تجارب عملية التكميم مع دكتور محمد تاج

من هم الممنوعون من عملية التكميم؟

عملية التكميم هي واحدة من جراحات السمنة الأكثر شيوعًا، لكنها ليست مناسبة لجميع الأشخاص. هناك بعض الفئات تُمنع من إجراء تلك الجراحة؛ نظرًا للمخاطر المحتملة أو للظروف الصحية التي قد تزيد تعقيدات العملية، ومن أهم الفئات الممنوعة من عملية التكميم:

  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الحادة

المرضى الذين يعانون أمراض قلبية خطيرة، مثل: فشل القلب المزمن أو اضطرابات في نظم القلب قد يكونون في خطر ومن الممكن إصابتهم بمضاعفات صحية خلال وبعد الجراحة.

  • المرضى الذين يعانون أمراض الرئة المزمنة

قد تزيد أمراض الرئة المزمنة، مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) أو توقف التنفس أثناء النوم خطر الفشل التنفسي بعد الجراحة.

  • المرضى الذين يعانون من سرطان نشط

الأشخاص المصابون بالسرطان في مرحلة متقدمة أو نشطة؛ قد تؤدي الجراحة إلى زيادة المخاطر المرتبطة بنقص المناعة أو تأخير العلاج الضروري.

  • مرضى اضطرابات النزيف أو أمراض الدم

تؤثر اضطرابات النزيف أو أمراض الدم، مثل: الهيموفيليا أو اضطرابات أخرى في قدرة الدم على التجلط، هؤلاء المرضى قد يواجهون خطرًا أكبر من النزيف الحاد في أثناء الجراحة أو بعد الجراحة.

  • المرضى الذين يعانون التهابات حادة أو عدوى نشطة

 الأشخاص الذين يعانون عدوى نشطة أو التهاب في أي جزء من الجسم؛ يُنصح لهم تأجيل الجراحة حتى علاج العدوى أولاً.

  • النساء الحوامل

غير المستحسن إجراء عملية التكميم في أثناء الحمل؛ نظرًا للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم؛ فقد تسبب الجراحة خطرًا على الجنين والأم.

  • الذين يعانون اضطرابات نفسية شديدة

قد تؤثر الاضطرابات النفسية، مثل: الاضطراب الثنائي القطب أو الفصام في فعالية الجراحة؛ إذ تزيد خطر عدم التكيف مع التغيرات بعد الجراحة أو تأثير الأدوية.

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي

المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل: قرح المعدة الحادة أو مرض كرون؛ تزيد تلك الحالات احتمال حدوث مضاعفات بعد الجراحة، مثل: التسريب أو الالتهاب البريتواني.

  • الذين يعانون السمنة المفرطة غير المستقرة

من لديهم وزن زائد على نحو كبير، لكن لم يحاولوا تغيير نمط حياتهم أو فقدان الوزن عن طريق اتباع أنظمة غذائية أو ممارسة الرياضة، قد لا يكونون مرشحين مناسبين للجراحة.

  • عدم اتباع نمط حياة صحي بعد العملية

 من لا يلتزم بتعليمات ما بعد الجراحة من حيث النظام الغذائي والعناية الشخصية؛ قد يتعرضون لمضاعفات صحية أو فشل نتائج الجراحة.

 

لمزيد من المعلومات حول عملية تكميم المعدة إليك هذا الفيديو

 

أسباب التسريب بعد التكميم

ترجع مشكلة التسريب إلى ضعف كفاءة الطبيب المعالج نفسه، وقد تعود إلى سوء سلوكيات المريض، وعدم التزامه بالتعليمات الموصوفة واتباعه بعض الإجراءات الخاطئة بعد العملية، لذا يمكن تقسيم أسباب تسريب المعدة بعد التكميم إلى أسباب جراحية وغير جراحية.

الأسباب الجراحية

تتضمن الأسباب الجراحية لتسرب المعدة على الآتي:

  • استخدام الطبيب المعالج أدوات طبية قديمة وغير معقمة في أثناء إجراء العملية.
  • عدم استئصال الجزء المسموح به من المعدة، وهو ما يتسبب في زيادة الضغط داخلها.
  • افتقار الطبيب المعالج بآليات الإجراءات الصحيحة للعملية.

الأسباب الغير جراحية

تشمل الأسباب الناتجة عن المريض نفسه ما يلي:

  • عدم الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج.
  • عدم اتباع النظام الغذائي الموصي به بعد إجراء العملية.
  • تناول كميات كبيرة من الطعام؛ مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل المعدة.
  • أداء مجهود بدني قاسٍ بعد إجراء العملية بأيام قليلة؛ مما يسبب فك دبابيس المعدة وزيادة خطر التسريب.

مميزات وعيوب عملية تكميم المعدة

تحقق جراحات السمنة نجاحات عديدة وتهافت عليها الكثير من مرضى السمنة في الآونة الأخيرة؛ نظرًا لمساهمتها في التخلص من الأوزان الزائدة التي كانت عقبة لمرضى السمنة، وتتضمن مميزات عملية تكميم المعدة:

  • عملية تكميم المعدة تقلل حجم المعدة، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية والشعور بالامتلاء بسرعة بعد تناول كميات أقل من الطعام.
  • تساعد العملية على الوصول إلى الوزن المثالي خلال فترة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة.
  •  علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم وصعوبة التنفس أثناء النوم.
  •  تستغرق العملية حوالي ساعة واحدة في المتوسط.
  •  يمكن للمريض العودة إلى المنزل وممارسة الأنشطة اليومية بعد العملية.
  • بعد أسبوع من العملية، يستطيع المريض العودة إلى حياته الطبيعية وإدارة أعماله اليومية.
  • التخلص من مشكلات السمنة المفرطة والمشاكل الصحية المصاحبة لها.
  • يساعد فقدان الوزن على زيادة فرص الحمل للنساء ذوات السمنة، وتحسين الخصوبة والقدرة الجنسية لدى الرجال.
  • علاج بعض الحالات الصحية، مثل: ارتجاع المريء والسكتة الدماغية وأمراض القلب والعقم، كذلك آلام المفاصل ومشكلات العمود الفقري والدهون على الكبد، ومرض السكري من النوع الثاني.

بالرغم من ارتفاع معدلات نجاح عمليات تكميم المعدة وفعاليتها المبهرة في إنقاص الوزن الزائد في أقرب وقت ممكن؛ إلا أن هناك بعض الأضرار المحتملة التي تختفي بمرور الوقت.

تتضمن أضرار عملية تكميم المعدة الآتي:

  • صعوبة عودة المعدة إلى حالتها أو حجمها الطبيعي بعد العملية.
  • الشعور بالإعياء والتعب في بادئ الأمر، خاصًة عند تقليل كميات الطعام التي تعّود المريض على تناولها في السابق.
  • الشعور بالآلام الخارجية الناجمة عن إجراء العملية، لكن من السهل السيطرة عليها بواسطة المسكنات.
  • إصابة البعض بالجفاف نتيجة تقليل كمية شرب الماء؛ لذا يجب على المريض شرب كمية كافية من الماء حتى يتجنب ذلك الجفاف.
  • قد يعاني بعض المرضى الاكتئاب بعد العملية، خاصة عند نزول أوزانهم ببطء، مما يؤدي إلى الإحباط والقلق.

كم نسبة الوفاة في عملية التكميم؟

نسبة الوفاة بعد عملية تكميم المعدة منخفضة جدًا، وتختلف من مريض لآخر بناءً على حالته الصحية العامة ومدى التزامه بتعليمات ما بعد الجراحة، عادة تتراوح نسبة الوفاة بين 0.1% إلى 0.5%، وهي نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بفوائد الجراحة في تحسين الصحة العامة والتخلص من مشكلات السمنة.

يجدر التنويه أن مع التحضير الجيد ومراقبة المريض بدقة من قبل فريق طبي مختص، يمكن تقليل تلك المخاطر؛ مما يجعل العملية آمنة لمعظم المرضى الذين يستوفون شروط الجراحة.

ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة على المدى البعيد؟

قد يصاب عدد قليل ببعض المخاطر التي نادرًا ما تحدث، لكن تبقى احتمالية حدوثها قائمة، وتتضمن مخاطر عملية تكميم المعدة ما يلي:

  • الإصابة بجلطة دموية أسفل الساقين أو الرئتين.
  • الإصابة بحصوات المرارة.
  • عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية اللازمة، مثل: الفيتامينات والمعادن؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا.
  • انسداد القناة الهضمية نتيجة وجود ندبات جراحية، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والقيء المستمر.

يمكنك أيضًا قراءة: المزيد من المقالات المتنوعة عن أبرز جراحات السمنة والمناظير والتجارب الناجحة على موقع د. محمد تاج الدين

الأسئلة الشائعة حول أسباب الوفيات بعد جراحات السمنة

إليكم قائمة بأبرز الأسئلة الشائعة حول أسباب الوفيات بعد جراحات السمنة: 

هل التكميم يؤدي للوفاة؟

تعد عملية التكميم آمنة للغاية ونسبة نجاح عملية تكميم المعدة مرتفعة ومبشرة، لكن قد تحدث الوفاة لحالات نادرة للغاية؛ نتيجة حدوث المضاعفات الصحية غير المتوقعة، مثل: النزيف الحاد أو الإصابة بالعَدوى أو الجلطات الدموية أو مشكلات الرئة أو التنفس التي قد تؤدي إلى الوفاة بعد عملية التكميم، وليست بسبب عملية التكميم نفسها.

هل ينفع أن أقوم بعمل تكميم مرة أخرى؟

نعم، يمكن إجراء عملية تكميم المعدة مرة أخرى في بعض الحالات، مثل: تمدد المعدة أو فقدان الوزن غير الكافي بعد العملية الأولى. ومع ذلك يجب أن تقييم الحالة الصحية للمريض بعناية من قبل الجراح المختص، وتحديد السبب وراء الحاجة لإعادة الجراحة.

إذا كانت هناك مشكلات تتعلق باتباع النظام الغذائي أو نمط الحياة، فقد تكون هناك خيارات أخرى لتحسين النتائج، لذا إجراء التكميم المتكرر يتطلب تحضيرًا دقيقًا وتقييمًا شاملًا لضمان نجاح العملية الثانية.

كيف أتجنب تسريب المعدة؟

لتجنب تسريب المعدة بعد عملية التكميم، من المهم اختيار جراح متخصص وذو خبرة، والالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة، مثل: تناول الأطعمة السائلة أو المهروسة في البداية وعدم الضغط على المعدة.

كذلك تجنب الإجهاد الجسدي والمجهود الزائد في أثناء الأسابيع الأولى، وشرب السوائل ببطء وبكميات صغيرة على مدار اليوم. مع اتباع تلك الإرشادات يساعد بشكل كبير على تقليل خطر التسريب وضمان نجاح العملية.

افضل دكتور جراحات السمنة والمناظير في مصر

يعد الدكتور محمد تاج افضل دكتور جراحات السمنة والمناظير في مصر؛ حيث أجرى أكثر من 9000 عملية على مدار أكثر من 17 سنة بأعلى معدلات الامان وأفضل نسب نجاح، ويتم عمل العمليات بأحدث تقنيات جراحات السمنة تقنية التكميم الثلاثى الحديث باستخدام الدباسات الثلاثية الأمريكية تعمل بنظام ال powered امريكية الصنع مع تقنية احكام الغلق GST التى تعطى اعلى معدلات الامان وبدون اثار جانبية.

Dr Mohamed Tag
بكالوريوس في الطب , جامعة الأزهر تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ديسمبر 2003 درجة الماجستير (في العلوم)

نصائح طبية متعلقة

لا توجد نصائح طبية متعلقة

احجز