هل قام من حولك بتخويفك وجعلك تشعر أنك إذا أجريت عملية تكميم المعدة فإنك ستذبل وستتساقط أعضاؤك كما في أفلام الكرتون؟ 

لا شك أن هناك بعض الأضرار الجانبية لأي إجراء جراحي، وعملية تكميم المعدة ليست استثناءً. 

بالتأكيد هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تشعر بها فور عودتك للوعي من العملية وهناك أعراض أخرى قد تظهر بعد أشهر أو حتى سنوات من العملية. 

وفي مقالنا اليوم سنحاول وضع النقاط على الحروف فيما يخص أضرار تكميم المعدة على المدى البعيد والقريب، كما أننا لن نتركك لعقلك المتشائم ليقوم بتهويل الأمور لك، بل سنوضح لك أهم الخطوات التي قد تجنبك هذه الأعراض تماماً.

 

ما هي عملية تكميم المعدة؟

عملية تكميم المعدة هي إجراء جراحي يتم فيه إزالة حوالي 80% من المعدة، مما يجعلها أصغر حجمًا وأقل قدرة على استيعاب الطعام. 

يتم ذلك باستخدام تقنية المناظير الجراحية، مما يقلل من الشق الجراحي وفترة التعافي. 

بعد الجراحة، يشعر المريض بالشبع بسرعة وبكميات أقل من الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن الزائد بفعالية كبيرة.

 

أهمية عملية تكميم المعدة وفوائدها

لو دخلنا مباشرة في الحديث عن الأعراض الجانبية لقلت لنفسك: “كنت أعلم! هؤلاء الأطباء يحاولون التخلص مني” تتمتع عملية تكميم المعدة بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك:

  • فقدان الوزن الزائد: تساعد على فقدان كمية كبيرة من الوزن وتحسين مؤشر كتلة الجسم.
  • تحسين الصحة: تساعد على تحسين العديد من الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.
  • تحسين نوعية الحياة: تساعد على زيادة الطاقة والنشاط، وتحسين المزاج وتقدير الذات.

 

الآثار الجانبية لعملية تكميم المعدة: نظرة تفصيلية

كما ذكرنا سابقًا، عملية تكميم المعدة، رغم فوائدها الكبيرة، تحمل بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تكون قصيرة المدى أو طويلة المدى. دعونا نتناول هذه الآثار بشكل أكثر تفصيلاً:

الآثار الجانبية قصيرة المدى

  • الألم: الألم هو أحد الآثار الجانبية الشائعة بعد الجراحة، وخاصة في منطقة البطن. عادة ما يتم التحكم في الألم باستخدام الأدوية المسكنة.
  • الغثيان والقيء: قد يعاني بعض المرضى من الغثيان والقيء في الأيام الأولى بعد الجراحة، وذلك بسبب التغيرات التي طرأت على الجهاز الهضمي.
  • التعب والإرهاق: الشعور بالتعب والإرهاق أمر طبيعي بعد أي عملية جراحية، وقد يستمر لبضعة أيام أو أسابيع.
  • صعوبة البلع: قد يواجه بعض المرضى صعوبة في البلع في الأيام الأولى بعد الجراحة.
  • تغيرات في حاسة التذوق: قد يلاحظ بعض المرضى تغييرات طفيفة في حاسة التذوق.

الآثار الجانبية طويلة المدى

  • نقص التغذية: بسبب صغر حجم المعدة، قد يواجه بعض المرضى صعوبة في الحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها. قد يؤدي ذلك إلى نقص في الفيتامينات والمعادن مثل الحديد وفيتامين ب12.
  • متلازمة التقيؤ الدوري: وهي حالة نادرة تتميز بنوبات متكررة من القيء الشديد، وقد تتطلب علاجًا طبيًا.
  • انسداد المعدة: قد يحدث انسداد في المعدة بسبب الطعام أو الندبات التي تتكون بعد الجراحة.
  • ارتجاع المريء: قد يعاني بعض المرضى من ارتجاع المريء، حيث يعود حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب الحرقة.
  • توسيع المعدة: على الرغم من أن ذلك يحدث بشكل أقل شيوعًا، إلا أن المعدة قد تتمدد بمرور الوقت، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
  • حالات نفسية: قد يعاني بعض المرضى من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو اضطرابات الأكل، خاصة إذا لم يتم التعامل مع القضايا النفسية المتعلقة بالسمنة قبل الجراحة.
  • تغيرات في الجلد والشعر والأظافر: قد يلاحظ بعض المرضى جفافًا في الجلد والشعر والأظافر، وذلك بسبب نقص بعض الفيتامينات والمعادن.

ملاحظة: ليس كل المرضى يعانون من جميع هذه الآثار الجانبية، وشدة هذه الآثار تختلف من شخص لآخر.

 

عوامل تزيد من خطر حدوث المضاعفات

  • السمنة المفرطة: الأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة شديدة قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات.
  • الأمراض المزمنة: وجود أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم قد يزيد من خطر حدوث المضاعفات.
  • التدخين: التدخين يقلل من تدفق الدم إلى الجروح ويؤخر عملية الشفاء.
  • عدم الالتزام بتعليمات الطبيب: عدم اتباع نظام غذائي صحي وتناول المكملات الغذائية الموصوفة قد يؤدي إلى نقص التغذية ومضاعفات أخرى.

 

طرق الوقاية من الآثار الجانبية بعيدة المدى

يمكن تقليل خطر حدوث الآثار الجانبية طويلة المدى من خلال:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: يجب الالتزام بنظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، وتجنب الأطعمة الدهنية والسكرية.
  • تناول المكملات الغذائية: يجب تناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب لضمان حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.
  • الالتزام بالمتابعة الطبية: يجب الالتزام بالمتابعة الدورية مع الطبيب لفحص الوزن والتحقق من وجود أي مضاعفات.

 

أهمية اختيار جراح ذو خبرة

إن اختيار جراح ذو خبرة واسعة في مجال جراحات السمنة هو أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح العملية وتقليل المخاطر. الدكتور محمد تاج الدين هو أحد أبرز جراحي السمنة في مصر، يتمتع بخبرة واسعة وسمعة طيبة في هذا المجال. مركز الدكتور محمد تاج يوفر بيئة رعاية صحية متكاملة، حيث يتم تقييم كل حالة على حدة وتقديم خطة علاجية شاملة.

 

عملية تكميم المعدة هي أداة فعالة لعلاج السمنة المفرطة وتحسين الصحة، ولكنها تحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية. من خلال فهم هذه المخاطر واتباع توصيات الطبيب، يمكن للمرضى الاستفادة من فوائد هذه الجراحة وتقليل المخاطر.

Dr Mohamed Tag
بكالوريوس في الطب , جامعة الأزهر تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ديسمبر 2003 درجة الماجستير (في العلوم)

نصائح طبية متعلقة

لا توجد نصائح طبية متعلقة

احجز