الكثير من الرجال والنساء على حد سواء يبحثون عن تحقيق أفضل مظهر، ومما يعيق ذلك بعض الدهون المتراكمة في بعض مناطق الجسم. 

ولذلك تبرز عملية شفط الدهون، وهي إجراء تجميلي شائع يهدف إلى تحسين مظهر الجسم كإحدى أفضل عمليات تنسيق القوام.

وبالطبع فهذه العملية – مثلها مثل أي إجراء طبي آخر – ليست خالية تمامًا من المخاطر والآثار الجانبية المحتملة، ولكن ما مدى خطورة وأضرار عملية شفط الدهون؟ 

دعنا نحقق سوياً في صحة المخاوف المنتشرة من عمليات شفط الدهون ونتعلم بالتفصيل لماذا شفط الدهون خطير؟ وما هي الآثار الجانبية لعملية شفط الدهون؟، ونناقش مدى أمان عمليات شفط الدهون وكيف يمكن تقليل المخاطر المحتملة.

 

ما هي عملية شفط الدهون وكيف تتم

من المهم أن نتعرف على العملية تفصيلاً حتى نتمكن من فهم من أين تأتي المخاوف. 

وهناك أنواع وتقنيات مختلفة للعملية ولكن بشكل عام فعملية شفط الدهون هي إجراء جراحي يتم فيه إدخال أنبوب رفيع يسمى قنية عبر شقوق صغيرة في الجلد. 

يتم تحريك هذه القنية تحت الجلد لتفتيت الخلايا الدهنية، ثم يتم شفط هذه الدهون باستخدام مضخة أو محقنة. 

يمكن إجراء عملية شفط الدهون في مناطق مختلفة من الجسم مثل البطن، والفخذين، والأرداف، والذراعين، والرقبة. 

تختلف كما ذكرنا التقنيات المستخدمة في شفط الدهون، بما في ذلك شفط الدهون التقليدي، وشفط الدهون بمساعدة الموجات فوق الصوتية، وشفط الدهون بمساعدة الليزر، وشفـط الدهون بمساعدة الماء.

إذاً فالاختلاف يكم في الطريقة التي يتم بها تفتيت الخلايا الدهنية وتجهيزها للشفط. 

 

لماذا شفط الدهون خطير؟

“هل سمعت عن تلك الفنانة التي توفيت أثناء عملية شفط الدهون؟” 

“فلان كان يحاول شفط الدهون وأصيب إصابة خطيرة” 

قد تتردد بعض هذه الشائعات التي تثير المخاوف حول الخضوع لعملية شـفط الدهون، فيا ترى لماذا شفط الدهون خطير؟ 

على الرغم من أن عمليات شـفط الدهون آمنة بشكل عام عندما يتم إجراؤها بواسطة جراح تجميل مؤهل وفي مركز طبي معتمد، إلا أن هناك عدة عوامل يمكن أن تجعلها خطيرة:

  • المخاطر المرتبطة بالتخدير: سواء كان التخدير موضعيًا أو كليًا، فإنه يحمل دائمًا بعض المخاطر المحتملة مثل ردود الفعل التحسسية، ومشاكل في التنفس، وتغيرات في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
  • المضاعفات الجراحية: مثل أي عملية جراحية، يمكن أن تحدث مضاعفات مثل النزيف المفرط، والعدوى في موقع الجراحة، وتكون جلطات دموية قد تنتقل إلى الرئتين (الانسداد الرئوي) أو الدماغ (السكتة الدماغية)، على الرغم من أن هذه المضاعفات الخطيرة إلا أنها نادرة الحدوث.
  • شفط كميات كبيرة من الدهون: شفط كميات كبيرة جدًا من الدهون في جلسة واحدة يمكن أن يؤدي إلى اختلال توازن السوائل والكهارل في الجسم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
  • عدم خبرة الجراح: إجراء العملية بواسطة جراح غير مؤهل أو قليل الخبرة يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات وسوء النتائج.
  • الحالات الصحية الكامنة لدى المريض: بعض الحالات المرضية الموجودة مسبقًا لدى المريض يمكن أن تزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء أو بعد العملية.

ربما قرأت القائمة السابقة، وقلت لنفسك: “يبدو أن كل تلك المخاوف لها مبرر واضح، سأعود وأجرب المزيد من تمارين البطن!” 

لكن لا داعي للقلق. فهذه الأعراض ليست مقتصرة فقط على عملية شفط الدهون، فإن أي عملية جراحية تستلزم التخدير لها نفس الفرص في حدوث مخاطر التخدير، وكذلك المخاطر الجراحية الأخرى. 

كما يجب أن ننوه أن فرص حدوث هذه المضاعفات الطارئة قليلة جداً، وفي الكثير من الحالات يتم التعامل معها بشكل سريع وتدارك الموقف. 

ولهذا يجب إجراء مثل هذه العمليات في مراكز طبية موثوقة ومجهزة، مثل مركز الدكتور محمد تاج الدين، فهنا تكون لا تشغل بالك بالخوف، بل تشغله بالحماس لحياتك المقبلة المفعمة بالثقة! 

 

ما هي الآثار الجانبية لعملية شفط الدهون

بغض النظر عن تلك المخاوف التي قد تجعلك تخاف من هذه العملية، ما هي الآثار الجانبية لعملية شفط الدهون؟ 

بعد إجراء عملية شفط الدهون، من الطبيعي أن يعاني المرضى من بعض الآثار جانبية، والتي تختلف في شدتها ومدتها من شخص لآخر. 

تشمل هذه الآثار الجانبية لعملية شفـط الدهون ما يلي:

  • الألم والانزعاج: من الطبيعي الشعور بالألم والكدمات والتورم في المناطق التي تم علاجها. يمكن التحكم في الألم عادةً باستخدام مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب.
  • الكدمات والتورم: ستظهر كدمات في المناطق التي تم شـفط الدهون منها، وقد يستمر التورم لعدة أسابيع أو حتى أشهر قبل أن يختفي تمامًا.
  • الخدر والتنميل: قد يشعر المريض بخدر أو تنميل في المناطق المعالجة بسبب تهيج الأعصاب الصغيرة، وعادة ما يكون هذا مؤقتًا.
  • تراكم السوائل (السيروما): في بعض الحالات، قد يتجمع سائل تحت الجلد في المناطق التي تم شـفط الدهون منها، وقد يحتاج الطبيب إلى تصريف هذا السائل. ما هي أسباب السيروما بعد شفـط الدهون؟ تحدث السيروما بسبب اضطراب الأوعية الليمفاوية والأنسجة تحت الجلد أثناء العملية.
  • عدم انتظام الجلد: قد يحدث بعض عدم الانتظام أو التكتلات في سطح الجلد بعد شفط الدهون، وعادة ما يتحسن هذا بمرور الوقت ومع ارتداء المشد الضاغط. في حالات نادرة، قد تحتاج إلى إجراءات تصحيحية إضافية.
  • تغيرات في لون الجلد: قد يحدث تغير مؤقت في لون الجلد في المناطق المعالجة.
  • التندب: ستكون هناك شقوق جراحية صغيرة، ولكن عادة ما تكون غير واضحة مع مرور الوقت.

كل هذه الأعراض تكون مؤقتة كما ذكرنا وباتباعك لتعليمات الطبيب والتزامك بها فإنك تقلل فرص حدوثها وشدتها إن حدثت. 

 

هل عمليات شفـط الدهون آمنة

بعد كل ما قرأت عن المخاوف والأعراض، هل عمليات شـفط الدهون آمنة؟ 

نعم، يمكن اعتبار عمليات شفط الدهـون آمنة عندما يتم إجراؤها بشكل صحيح من قبل جراح تجميل معتمد ومتخصص ولديه خبرة واسعة في هذا المجال، وفي مركز طبي مجهز بالكامل. 

 

نصائح لتجنب الأعراض الجانبية بعد عمليات شفط الدهون

لتقليل خطر حدوث الآثار الجانبية وتحقيق أفضل النتائج بعد عملية شفط الدهون، إليك بعض النصائح الهامة:

  • اختيار جراح مؤهل وذو خبرة: هذا هو أهم عامل لضمان سلامة العملية ونجاحها. ابحث عن جراح تجميل معتمد من البورد ولديه سجل حافل بالنتائج الجيدة.
  • اتباع تعليمات ما قبل الجراحة بدقة: قد تشمل هذه التعليمات التوقف عن تناول بعض الأدوية وتجنب التدخين.
  • ارتداء المشد الضاغط: يوصي معظم الجراحين بارتداء المشد الضاغط باستمرار للمدة الموصى بها للمساعدة في تقليل التورم والكدمات ودعم الجلد أثناء عملية الشفاء.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة: تجنب الإفراط في المجهود خلال فترة التعافي الأولية.
  • المشي الخفيف: يساعد على تحسين الدورة الدموية وتقليل خطر تكون الجلطات.
  • شرب كمية كافية من الماء: يساعد على طرد السوائل وتقليل التورم.
  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول وجبات متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية لدعم عملية الشفاء.
  • مراقبة علامات العدوى: انتبه لأي احمرار أو تورم متزايد أو إفرازات أو ارتفاع في درجة الحرارة واتصل بالطبيب فورًا في حالة ظهور أي من هذه العلامات.
  • حضور جميع مواعيد المتابعة: هذه المواعيد مهمة لتقييم تقدم الشفاء والكشف المبكر عن أي مضاعفات محتملة.

 

في الختام، لا تجعل المخاوف والإشاعات تمنعك من اتخاذ قرار سيحسن صحتك النفسية والجسدية بشكل كبير. 

نعم هناك أضرار لعملية شفـط الدهون، ولكنها خفيفة وسهلة ويمكن تجاوزها بسهولة، وستعيش بعد ذلك فخوراً بقرارك وبشكل جسمك الجديد. 

Dr Mohamed Tag
بكالوريوس في الطب , جامعة الأزهر تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ديسمبر 2003 درجة الماجستير (في العلوم)

نصائح طبية متعلقة

لا توجد نصائح طبية متعلقة

احجز