عندما يتعلق الأمر بالصحة، فإن السمنة والسكري يمثلان تحديًا كبيرًا يواجه العديد من الأشخاص حول العالم. 

تخيل أن تستيقظ كل يوم وأنت تشعر بالتعب والإرهاق، وأن تتناول أدوية متعددة للتحكم في سكر دمك، وأن تخاف من مضاعفات هذا المرض التي قد تهدد حياتك. 

هذا هو واقع الكثيرين ممن يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. 

السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي العلاقة بين السمنة والسكري؟ وكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟ 

وهذا ما سنحاول التعرف عليه من خلال هذا المقال. 

 

كيف تسبب السمنة مرض السكري أو تجعل الحالة أسوأ؟

السمنة والسكري، علاقة وثيقة لا يمكن فصلها. 

عندما نكتسب وزناً زائداً، فإن خلايا الجسم تصبح أقل حساسية للأنسولين، وهو هرمون أساسي لتنظيم مستوى السكر في الدم. 

هذا يعني أن البنكرياس يضطر إلى إنتاج كميات أكبر من الأنسولين لمحاولة الحفاظ على مستوى السكر ضمن الحدود الطبيعية. 

مع مرور الوقت، قد يفقد البنكرياس قدرته على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

بالإضافة إلى مقاومة الأنسولين، تساهم السمنة في تفاقم مرض السكري من خلال عدة آليات أخرى، منها:

  • الالتهاب المزمن: يؤدي تراكم الدهون في الجسم إلى حدوث التهاب مزمن، مما يضر بالخلايا والأنسجة ويؤثر على قدرة الجسم على تنظيم السكر.
  • الأحماض الدهنية الحرة: تتسبب السمنة في زيادة مستوى الأحماض الدهنية الحرة في الدم، والتي تلعب دورًا مهمًا في مقاومة الأنسولين وتلف الخلايا.
  • العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا في تحديد مدى استعداد الفرد للإصابة بمرض السكري، ولكن السمنة يمكن أن تزيد من تأثير هذه العوامل الوراثية.

 

مضاعفات مرض السكري

مرض السكري، إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على العديد من أعضاء الجسم، بما في ذلك:

  • القلب والأوعية الدموية: ارتفاع ضغط الدم، أمراض الشرايين التاجية، السكتة الدماغية، كل هذه المشاكل تزيد فرصة حدوثها عند إصابة بأحد المرضين، فما بالك إذا كانت السمنة قد سببت لك اختلالاً في السكر؟ لا تود أن تعيش بهذه الفرص العالية للإصابة بتلك الأمراض الخطيرة. 
  • الكلى: الفشل الكلوي.
  • الأعصاب: اعتلال الأعصاب، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الإحساس في الأطراف.
  • العيون: اعتلال الشبكية، والذي يمكن أن يؤدي إلى العمى.

 

العلاج النهائي للسمنة وما تسببه من مشاكل صحية: جراحات السمنة

بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة الشديدة ومرض السكري، قد تكون جراحة السمنة هي الحل الأمثل. 

ربما يتحلى البعض بالإرادة اللازمة والتوفيق في أن ينجح في التخلص من الوزن الزائد وبالتالي السكري دون جراحة. 

لكن في بعض الحالات قد لا تكون الإرادة وحدها كافية، فالسمنة تؤثر أيضاً على القلب والمفاصل، مما يحد بشكل كبير قدرتك على ممارسة الرياضة، وهذا بالتالي يقلل من فرصة خسارتك للوزن. 

هذه الجراحات تعمل على تقليل حجم المعدة أو تغيير مسار الجهاز الهضمي، مما يساعد على فقدان الوزن الزائد وتحسين التحكم في مرض السكري دون المجهود الزائد ودون حتى أن تشعر بالجوع. 

 

فوائد جراحة السمنة:

  • فقدان الوزن الكبير والسريع: تساعد جراحة السمنة على فقدان نسبة كبيرة من الوزن الزائد في فترة زمنية قصيرة.
  • تحسن كبير في السيطرة على مرض السكري: يمكن لجراحات السمنة أن تساعد الكثير من المرضى على التخلص من الحاجة إلى الأدوية الخافضة للسكر أو تقليل الجرعة.
  • تحسين الصحة العامة: تساعد جراحات السمنة في تحسين العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومرض الزهايمر.

 

أنواع جراحة السمنة

هناك العديد من أنواع جراحة السمنة، ولكل منها مميزات وعيوب. من أشهر هذه الجراحات:

  • تكميم المعدة: يتم فيها إزالة جزء كبير من المعدة، مما يقلل من كمية الطعام التي يمكن للفرد تناولها.
  • تحويل المسار: يتم فيها إنشاء مسار جديد للأكل، مما يقلل من امتصاص السعرات والحاجة للأكل.
  • الساسي: تجمع بين فكرتي تكميم المعدة وتحويل المسار، ففيها يتم تحويل المسار إضافة إلى ازالة جزء من المعدة.
  • تطويق المعدة القابل للتعديل: يتم وضع شريط حول جزء من المعدة لتقليل حجمها.
  • جراحة البالون المعدي: يتم وضع بالون في المعدة لملئها جزئيًا، مما يقلل من الشعور بالجوع.

 

خبرة الدكتور محمد تاج الدين في جميع أنواع جراحة السمنة

يعتبر الدكتور محمد تاج الدين أحد أبرز الجراحين المتخصصين في مجال جراحة السمنة في المنطقة. 

يتمتع الدكتور بخبرة واسعة في إجراء مختلف أنواع جراحة السمنة، بما في ذلك تكميم المعدة وتحويل المسار والساسي وغيرها. 

 يتميز الدكتور بإتقانه استعمال أحدث التقنيات الجراحية، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج لمرضاه.

ولذلك لا تتردد في التواصل معنا والحضور للمركز لتحديد أي من العمليات السابقة سيكون مناسباً لك، كما يمكنك تصفح المزيد من المقالات في موقعنا لتتعلم أكثر عن هذه الإجراءات الجراحية الآمنة والفعالة في التخلص من السمنة ومضاعفاتها الصحية الخطيرة مثل السكري. 

السمنة ومرض السكري من النوع الثاني هما من أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم اليوم. ولكن مع التقدم الطبي والتطور في مجال جراحات السمنة، أصبح هناك أمل جديد للملايين من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة. جراحات السمنة، وخاصة عندما تتم تحت إشراف أطباء متخصصين مثل الدكتور محمد تاج الدين، يمكن أن تكون نقطة تحول في حياة المرضى، وتساعدهم على استعادة صحتهم وحيويتهم.

قبل اتخاذ قرار الخضوع لجراحة السمنة، يجب على المريض استشارة الطبيب لتقييم حالته الصحية وتحديد نوع الجراحة الأنسب له. كما يجب على المريض أن يكون مستعدًا لتغيير نمط حياته واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لتحقيق أقصى استفادة من الجراحة.

 

Dr Mohamed Tag
بكالوريوس في الطب , جامعة الأزهر تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ديسمبر 2003 درجة الماجستير (في العلوم)

نصائح طبية متعلقة

لا توجد نصائح طبية متعلقة

احجز