تعد جراحات إنقاص الوزن من الحلول الفعّالة للأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة؛ لكن توجد بعض المخاوف لجراحات السمنة وكبار السن، بالرغم من أن تلك الجراحات خيارًا فعالًا لتحسين حالتهم الصحية، إلا أنها تتطلب تقييمًا دقيقًا لحالتهم الصحية، ومعرفة مدى القدرة على تحمل العمليات الجراحية؛ لذا لا بد أن يكون القرار مشتركًا بين المريض والطبيب؛ لتقييم المخاطر والفوائد المحتملة.
المحتوى
هل يمكن إجراء جراحات سمنة لكبار السن؟
يمكن إجراء جراحات السمنة لكبار السن، لكن الأمر يتطلب تقييمًا دقيقًا لحالتهم الصحية؛ إذ يواجه كبار السن تحديات صحية، مثل: وجود أمراض مزمنة، التي قد تؤثر في قدرتهم على تحمل الجراحة أو التعافي منها.
لذا لا بد من تحديد ما إذا كان الشخص مؤهلاً لجراحة السمنة أم لا، ذلك اعتمادًا على عدة عوامل، مثل: تقييم الحالة الصحية العامة ومستوى النشاط البدني، ومدى استجابة الشخص للعلاج بعد الجراحة.
لكن عادة تعد جراحات السمنة مثل تكميم المعدة وتحويل المسار خيارًا مناسبًا لتحسين الصحة العامة لكبار السن؛ إذ تسهم في السيطرة على الأمراض المزمنة، والمساعدة على فقدان الوزن الزائد، وزيادة القدرة على الحركة، وتقليل الحاجة إلى الأدوية لعلاج السكري أو خفض ضغط الدم.
السن المثالي لجراحات السمنة
السن المثالي لجراحات السمنة يتراوح عادة بين 18 و65 عامًا، إذ يكون المرضى في ذلك العمر أكثر قدرة على التحمل الجراحي والتعافي بعد العملية، ويكون الجسم قادرًا على التعامل مع آثار الجراحة بشكل أفضل، كما أن القدرة على اتباع التعليمات بعد الجراحة تكون أعلى.
يجدر بالذكر أن بعض الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا مرشحين للجراحة، في حال الإصابة بالسمنة المفرطة التي تؤثر في صحتهم بشكل كبير، بينما قد يظل كبار السن في سن 65 وما فوق مرشحين للجراحة إذا كانوا في حالة صحية جيدة وقادرين على التحمل.
هل التكميم ينفع لكبار السن؟
نعم، عملية تكميم المعدة قد تكون خيارًا مناسبًا لبعض كبار السن؛ إذ يسهم التكميم في فقدان الوزن وتحسين السيطرة على الأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري.
لكن يجب اتخاذ القرار بعد استشارة طبية دقيقة مع فريق مختص، مع ضمان أن المريض قادر على الالتزام بنمط الحياة الصحي بعد العملية لضمان أفضل نتائج.
لمزيد من المعلومات حول عملية التكميم يقدمها دكتور محمد تاج الدين إليك ذلك الفيديو
الفحوصات قبل عمليات السمنة وكبار السن
قبل إجراء جراحات السمنة لكبار السن، يُعد إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية أمرًا بالغ الأهمية، وإليك أبرز الفحوصات التي يتم عادةً إجراؤها:
- إجراء فحوصات للقلب، مثل: تخطيط القلب (ECG) أو اختبار الجهد القلبي لتقييم صحة القلب ووظائفه.
- فحص مستويات السكر والدهون والكوليسترول.
- التحقق من وجود نقص في الفيتامينات والمعادن، التي قد تؤثر في معدلات الشفاء بعد العملية.
- فحص وظائف الكبد والكلى.
- فحص السكري وضغط الدم.
- فحص التنفس والأوعية الدموية؛ للتأكد من عدم الإصابة بمشكلات التنفس أو انسداد مجرى التنفس الذي قد يعقد الجراحة.
- تصوير الأشعة لتقييم حالة الأعضاء الداخلية، بما في ذلك القلب والرئتين، وتحديد أي مشكلات هيكلية قد تؤثر في الجراحة.
- قد يحتاج كبار السن إلى استشارة نفسية؛ لتقييم استعدادهم العقلي والنفسي للتغييرات التي تطرأ بعد الجراحة.
- تقييم قوة العضلات والقدرة على الحركة؛ للتأكد من أن المريض قادر على التفاعل مع عملية التعافي بعد الجراحة.
ما هي أفضل عمليات السمنة؟
أفضل عمليات السمنة تعتمد على حالة المريض الصحية، أهدافه، واحتياجاته الفردية. هناك عدة أنواع من العمليات التي تُستخدم لعلاج السمنة، ولكل منها مميزات واعتبارات خاصة. إليك بعض من أفضل وأشهر جراحات السمنة:
-
عملية تكميم المعدة (Gastric Sleeve Surgery)
تكميم المعدة من أبرز عمليات السمنة التي يقصدها الكثير؛ للتخلص من مشكلة السمنة المفرطة وفقدان الوزن الزائد، ذلك من خلال قص جزء كبير من المعدة وتقليل حجمها، وتصبح بعدها المعدة على هيئة أنبوب ضيق يُشبه ثمرة الموز؛ لتقليل كميات الأكل بشكل كبير، والسيطرة على تناول الطعام التي اعتاد المريض عليها.
-
التكميم المعدل Banded Sleeve Gastrectomy
يتضمن نفس خطوات التكميم العادية، لكن تضاف إليها خطوة إضافية، وهي إضافة حلقة من السيليكون في منطقة قبة المعدة الموجودة في الثلث الأول من المعدة باتجاه المريء؛ لتجنب اتساع المعدة وزيادة الوزن مرة أخرى، والحفاظ على الوزن المثالي على المدى البعيد.
-
عملية تحويل مسار المعدة (Gastric Bypass Surgery)
تتضمن عملية تحويل مسار المعدة تحويل الجزء العلوي من المعدة إلى جيب صغير، ومن ثم توصيل جيب المعدة مع الأمعاء الدقيقة؛ لتوجيه الطعام مباشرة إلى الأمعاء؛ لتقليل المسار الذي يحتاجه الطعام للانتقال من المعدة للأمعاء وتقليل كمية الأكل المتناول، بالإضافة إلى تقليل الوقت الذي يقضيه الطعام في المعدة للهضم.
-
عملية الساسي SASI أفضل عملية لإنقاص الوزن
تعد عملية الساسى من أحدث جراحات السمنة والأكثر نجاحًا، وهي مناسبة للأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة، ويرغبون في تناول السكريات والدهون بشراهة، وتجمع بين فوائد تكميم المعدة وتحويل المسار، وتجرى العملية بالمنظار على مرحلتين، وهما:
-
عملية بالون المعدة
تركيب بالون المعدة يعد أفضل عملية لإنقاص الوزن الزائد والتخلص من مشكلة السمنة، من خلال إدخال بالون سيليكون مملوء بمحلول ملحي، باستخدام المنظار بدون تدخل جراحي؛ لإشغال مساحة من المعدة؛ مما يسهم في الحد من كمية الطعام في المعدة مع سرعة الشعور بالشبع والامتلاء.
-
الكبسولة الذكية
تعد من الكبسولة الذكية للتنحيف من أحدث عمليات السمنة المتطورة لفقدان الوزن الزائد والتخلص من مشكلات السمنة، وهي عبارة عن كبسولة تُبلع بمساعدة تناول كوب من الماء، ومتصلة بأنبوب رفيع وطويل يُفصل عنها بعد ملئها بسائل داخل المعدة.
من هم الممنوعون من عملية التكميم؟
توجد مجموعة من الأشخاص من الضروري تجنبهم تكميم المعدة، حتى يصرح لهم طبيبهم الخاص ويقيم حالتهم الصحية، وتتضمن الآتي:
- السيدات بعد الولادة مباشرة أو في أثناء الرضاعة.
- الذين يتناولون كميات كبيرة من الكورتيزون كعلاج لفترات زمنية طويلة.
- من يعانون ارتجاع المريء الشديد والمزمن.
احتياطات ضرورية قبل الموافقة على اجراء جراحات السمنة لكبار السن
قبل الموافقة على إجراء جراحات السمنة لكبار السن، هناك عدة احتياطات ضرورية يجب اتخاذها لضمان سلامة المريض ونجاح العملية. إليك بعض هذه الاحتياطات:
- التقييم الصحي الشامل: يجب إجراء فحوصات طبية دقيقة لتقييم الحالة الصحية العامة للمريض، مثل فحص القلب، وظائف الكبد والكلى، ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم.
- التاريخ الطبي: يجب أن يكون الطبيب على دراية بالتاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك أي أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب، وذلك لتحديد ما إذا كانت الجراحة آمنة.
- الاستشارة النفسية: قد يحتاج كبار السن إلى استشارة نفسية لتقييم استعدادهم العقلي للتعامل مع التغييرات الكبيرة التي تحدث بعد الجراحة في نمط الحياة والعادات الغذائية.
- التأكد من القدرة على التعافي: يتم تقييم قدرة المريض على التعافي من الجراحة، بما في ذلك حالته البدنية والقدرة على التفاعل مع المتطلبات بعد الجراحة مثل النظام الغذائي والتمارين.
- مناقشة المخاطر والفوائد: يجب أن يناقش الطبيب مع المريض والمرافقين المخاطر المحتملة للعملية والفوائد المرجوة، لضمان اتخاذ قرار مدروس.
- التقييم الجراحي: يجب أن يكون الجراح مختصًا في إجراء جراحات السمنة ويقوم بتقييم ما إذا كانت العملية هي الخيار الأنسب بناءً على حالة المريض.
يمكنك أيضًا قراءة: المزيد من المقالات المتنوعة عن أبرز جراحات السمنة والمناظير والتجارب الناجحة على موقع د. محمد تاج الدين.
الأسئلة الشائعة حول جراحات السمنة وكبار السن
إليكم قائمة بأبرز الأسئلة الشائعة حول جراحات السمنة وكبار السن:
لماذا كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة؟
كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة نتيجة انخفاض معدل الأيض مع تقدم العمر، وفقدان الكتلة العضلية؛ وعلى إثره يقل معدل حرق الدهون، كذلك قلة النشاط البدني والتغيرات الهرمونية، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية تؤدي إلى زيادة الوزن.
ما هو الوزن المثالي لكبار السن؟
الوزن المثالي لكبار السن يعتمد على عدة عوامل، مثل: الطول والجنس ومستوى النشاط البدني، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة، لكن عادة يحدد الوزن المثالي باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، الذي يقيس العلاقة بين الوزن والطول.
مؤشر كتلة الجسم (BMI) المثالي يتراوح عادة بين 18.5 و 24.9 للبالغين، ويفضل أن يتراوح BMI بين 22 و27، حيث أنهم يفقدون بعض الكتلة العضلية مع تقدم العمر.
ما هو مؤشر كتلة الجسم الطبيعي لشخص يبلغ من العمر 70 عامًا؟
تشير الدراسات إلى أن مؤشر كتلة الجسم المنخفض جدًا أي أقل من 22 قد يزيد خطر الإصابة بمشكلات صحية لكبار السن، مثل: ضعف العظام وفقدان الكتلة العضلية؛ لذا يعد BMI المناسب لكبار السن يتراوح بين 22 و27.
أفضل دكتور لجراحة السمنة والمناظير في مصر
يعد الدكتور محمد تاج افضل دكتور جراحة السمنة والمناظير في مصر؛ حيث أجرى أكثر من 9000 عملية للسمنة على مدار أكثر من 17 سنة بأعلى معدلات الامان وأفضل نسب نجاح، ويتم عمل العمليات بأحدث تقنيات جراحات السمنة تقنية التكميم الثلاثى الحديث باستخدام الدباسات الثلاثية الأمريكية تعمل بنظام ال powered امريكية الصنع مع تقنية احكام الغلق GST التى تعطى اعلى معدلات الامان وبدون اثار جانبية.
