هل تعلم أن علاقة السمنة بالأورام السرطانية قد تكون أقوى مما تتخيل؟ يربط العديد من العلماء بين زيادة الوزن وتطور بعض أنواع السرطان، مما يجعل السمنة أحد العوامل المهمة التي قد ترفع من خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
بينما يعتقد الكثيرون أن السمنة تؤثر فقط على صحة القلب والسكري، لكن تشير الأبحاث إلى أن الدهون الزائدة في الجسم تساهم في بيئة مناسبة لنمو الخلايا السرطانية. في هذا المقال سنكشف كيف تؤثر السمنة في الصحة وكيف يمكن الوقاية من هذا الخطر؟
المحتوى
علاقة السمنة بالأورام السرطانية
تعد السمنة من العوامل المهمة التي ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية؛ إذ أن الدهون الزائدة في الجسم تسهم في تغيير التوازن الهرموني، وتزيد مستويات الالتهابات؛ مما يخلق بيئة مناسبة لنمو الخلايا السرطانية.
بالإضافة إلى ذلك تؤدي السمنة إلى الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة قد تسهم في تحفيز الخلايا السرطانية على النمو والانقسام، وبعض الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل: سرطان الثدي والقولون والبنكرياس والمريء؛ لذا يعد الحفاظ على وزن صحي من الإجراءات الوقائية المهمة للحد من ذلك الخطر.
ما هي أنواع السرطان التي يمكن أن تحدث بسبب زيادة الوزن؟
زيادة الوزن والسمنة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان، ومن أبرز الأنواع الرئيسية التي ترتبط بشكل وثيق بالسمنة:
- سرطان الثدي (خصوصًا بعد انقطاع الطمث): زيادة الدهون تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الإستروجين، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- سرطان القولون والمستقيم: قد تؤدي السمنة إلى زيادة الالتهابات في الجسم، التي تسهم في نمو خلايا سرطانية في القولون والمستقيم.
- سرطان المريء: الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة أو ارتجاع المريء يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء.
- سرطان البنكرياس: الدهون الزائدة قد تؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة مستويات الأنسولين في الدم، مما يزيد خطر تطور سرطان البنكرياس.
- سرطان الكبد: السمنة تسبب تراكم الدهون في الكبد (مرض الكبد الدهني)، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- سرطان الكلى: قد تسبب السمنة زيادة الضغط على الكلى؛ مما قد يعزز احتمالية الإصابة بسرطان الكلى.
- سرطان الرحم: زيادة الوزن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الإستروجين في الجسم؛ مما يزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم.
- سرطان المبيض: قد تؤثر السمنة على التوازن الهرموني في الجسم، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض.
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان بسبب السمنة
يجدر التنويه أن السمنة تزيد خطر الإصابة بالسرطان من خلال عدة عوامل وآليات بيولوجية، وإليك بعض العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك:
-
التغيرات الهرمونية
تؤدي السمنة إلى زيادة إنتاج بعض الهرمونات، مثل: الإستروجين والأنسولين، وعند ارتفاع مستويات الإستروجين يمكن أن تطور بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الثدي وسرطان الرحم، كما أن زيادة الأنسولين في الدم قد تحفز نمو الخلايا السرطانية في بعض الأعضاء، مثل: القولون والبنكرياس.
-
الالتهابات المزمنة
الدهون الزائدة في الجسم تؤدي إلى زيادة مستويات الالتهابات المزمنة في الجسم، تلك الالتهابات يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة خطر تطور السرطان.
-
مقاومة الأنسولين
عادة تسبب السمنة مقاومة الأنسولين؛ مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم؛ ومن ثم قد يحفز الخلايا السرطانية على النمو والانقسام بشكل غير طبيعي.
-
تراكم الدهون في الأنسجة
قد تؤدي الدهون الزائدة إلى تراكم الدهون في الأنسجة المختلفة في الجسم، مثل: الكبد والبنكرياس؛ ما يزيد احتمالية الإصابة بالسرطان في تلك الأعضاء.
-
الضغط على الأنسجة والأعضاء
تراكم الدهون في الجسم قد تسبب الضغط على الأعضاء الداخلية والأنسجة؛ مما قد يؤثر في وظائفها ويزيد خطر الإصابة بالسرطان، خاصة في مناطق المريء والكلى.
-
التأثيرات في الجهاز المناعي
السمنة يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة، مما يضعف قدرة الجسم على محاربة الخلايا السرطانية.
-
اضطرابات الأيض
تؤدي السمنة إلى اضطرابات الأيض، مثل: ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول؛ وعلى إثره قد يسهم في بيئة مواتية لنمو السرطان.
يمكنك أيضًا قراءة: المزيد من المقالات المتنوعة عن أبرز جراحات السمنة والمناظير والتجارب الناجحة على موقع د. محمد تاج الدين.
كيفية الوقاية من السرطان الناجم عن السمنة
بعد التعرف إلى علاقة السمنة بالأورام السرطانية نتطرق الآن إلى سبل الوقاية من السرطان الناجم عن السمنة، وتتضمن الآتي:
-
الحفاظ على الوزن الصحي
لا بد من مراقبة الوزن والحرص على الحفاظ عليه ضمن نطاق صحي، حيث يكون مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و24.9، من خلال تناول طعام متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
-
اتباع نظام غذائي متوازن
ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر، كما يُفضل تناول البروتينات من مصادر صحية، مثل: الأسماك والدواجن.
-
ممارسة الرياضة بانتظام
ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع، يساعد على الحفاظ على الوزن الصحي وتحسين وظائف الجسم؛ ومن ثم تقليل خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
-
تجنب تناول الكحول
ينصح بتجنب تناول الكحول؛ لتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الكبد والمريء.
-
الحد من التدخين
يعد التدخين أحد العوامل الرئيسية لزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان؛ لذا يعد الابتعاد عن التدخين خطوة مهمة في الوقاية.
-
تناول الأطعمة المضادة للأكسدة
تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل: التوت والسبانخ والشاي الأخضر؛ يساعد على تقليل الضرر الخلوي الناجم عن الالتهابات والتغيرات الجينية المرتبطة بالسرطان.
-
مراقبة المؤشرات الصحية بانتظام
يوصى بإجراء الفحوصات الطبية بانتظام لمراقبة المؤشرات الصحية، مثل: ضغط الدم ومستويات سكر الدم، والكوليسترول، كذلك الكشف المبكر عن المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى السرطان.
-
الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والمصنعة
تقليل تناول الأطعمة المصنعة والغنية بالمواد الحافظة، التي يمكن أن تسهم في زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
-
تحسين الصحة النفسية
إدارة التوتر والضغوط النفسية من خلال اتباع تمارين التأمل واليوجا تساعد على تحسين الصحة العامة وتجنب السلوكيات التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن.
الأسئلة الشائعة حول علاقة السمنة بالأورام السرطانية
تتضمن قائمة الأسئلة الشائعة حول علاقة السمنة بالأورام السرطانية ما يلي:
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للسرطان؟
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان أولئك الذين يعانون السمنة والمدخنين، والذين يتعرضون للإشعاع أو المواد الكيميائية السامة، كذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من السرطان أو يعانون ضعف في جهاز المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة.
علاوة على ذلك الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل مفرط أو يتبعون نمط حياة غير صحي، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون عدوى فيروسية، مثل: فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أو التهاب الكبد، وأخيرًا قد يزيد التوتر النفسي المزمن خطر الإصابة بالسرطان.
هل السمنة تسبب أورام؟
نعم، السمنة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بعدة أنواع من الأورام السرطانية؛ إذ أن تراكم الدهون الزائدة في الجسم تؤدي إلى زيادة مستويات بعض الهرمونات، مثل: الإستروجين والأنسولين، التي قد تحفز نمو الخلايا السرطانية. كما أن السمنة تسهم في حدوث التهابات مزمنة في الجسم، وهي حالة تزيد خطر تطور الأورام؛ لذا نوصي بالحفاظ على الوزن الصحي لتقليل تلك المخاطر بشكل كبير.
متى تبدأ أعراض السرطان بالظهور؟
أعراض السرطان قد لا تظهر في مراحله المبكرة، لكن مع تقدم المرض قد تبدأ بعض الأعراض في الظهور، وتشمل الأعراض الشائعة: فقدان الوزن غير المبرر والتعب المستمر والألم في أجزاء معينة من الجسم، كذلك تغيرات الجلد مثل ظهور تقرحات جديدة، والسعال المزمن أو بحة الصوت. إذا ظهرت تلك الأعراض مع استمرارها؛ يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، إذ أن الكشف المبكر يزيد فرص العلاج الفعّال.
افضل دكتور جراحات السمنة والمناظير في مصر
يعد الدكتور محمد تاج افضل دكتور جراحات السمنة والمناظير في مصر؛ حيث أجرى أكثر من 9000 عملية على مدار أكثر من 17 سنة بأعلى معدلات الامان وأفضل نسب نجاح، ويتم عمل العمليات بأحدث تقنيات جراحات السمنة تقنية التكميم الثلاثى الحديث باستخدام الدباسات الثلاثية الأمريكية تعمل بنظام ال powered امريكية الصنع مع تقنية احكام الغلق GST التى تعطى اعلى معدلات الامان وبدون اثار جانبية.
