في رحلة البحث عن حلول لمواجهة تحديات السمنة المفرطة، ظهرت العديد من التقنيات والإجراءات الجراحية التي تهدف إلى مساعدة الأفراد على استعادة صحتهم وتحسين نوعية حياتهم. 

من بين هذه الإجراءات، كانت عملية تدبيس المعدة في فترة من الفترات خيارًا شائعًاالخيار الأكثر رواجاً. 

ولكن، مع تطور المجال وظهور تقنيات أكثر فعالية وأمانًا، هل ما تزال هذه العملية فعالة؟ أم أن ما تلاها من لعمليات سيساعدك أكثر على التخلص من مشكلة السمنة؟ 

في هذا المقال، سنتناول عملية تدبيس المعدة بالتفصيل، ونتعرف على آليتها، ومميزاتها، والأسباب التي أدت إلى تراجعها مقارنة بغيرها من العمليات، بالإضافة إلى أننا سنتعرف على البدائل الأكثر حداثة وفعالية.

 

ما هي عملية تدبيس المعدة

عملية تدبيس المعدة ، والتي تعرف أيضًا باسم “تطويق المعدة العمودي” (Vertical Banded Gastroplasty – VBG)، هي إجراء جراحي يهدف إلى إنقاص الوزن عن طريق تقليل حجم المعدة. 

في هذه العملية، يقوم الجراح باستخدام دبابيس جراحية لإنشاء جيب صغير في الجزء العلوي من المعدة. يتم بعد ذلك وضع حلقة أو شريط من مادة غير قابلة للتمدد حول هذا الجيب الصغير. يعمل هذا الشريط على تقييد مرور الطعام من الجيب الصغير إلى الجزء الأكبر من المعدة، مما يؤدي إلى شعور المريض بالشبع بكميات قليلة من الطعام.

وهذا يعني أن عملية تدبيس المعدة تعتمد على نفس الفمرة في إنقاص الوزن التي تعتمد عليه العمليات الحديثة، والتي هي مساعدتك على التغلب على الشهية المفتوحة وعدم القدرة على التحكم في رغبتك لتناول الطعام. 

من خلال تقليل كمية الطعام الداخل إلى جسمك يحدث فارق في السعرات الحرارية، وهذا الفارق أ, العجز هو ما يؤدي إلى حرق الدهون باستمرار. 

 

كم مدة عملية تدبيس المعدة وكم من الوقت يستغرق تدبيس المعدة للشفاء؟

كم مدة عملية تدبيس المعدة؟ تستغرق عملية تدبيس المعدة عادةً ما بين ساعة إلى ساعتين لإتمامها، وذلك يعتمد على خبرة الجراح والحالة الصحية العامة للمريض. 

غالبًا ما تتم العملية باستخدام تقنية الجراحة طفيفة التوغل (المنظار)، مما يقلل من حجم الشقوق الجراحية وفترة التعافي.

كم من الوقت يستغرق تدبيس المعدة للشفاء؟ فترة التعافي بعد عملية تدبيس المعدة تكون أقصر نسبيًا مقارنة بالجراحات التقليدية. 

يمكن لمعظم المرضى مغادرة المستشفى في غضون يومين إلى ثلاثة أيام. ومع ذلك، فإن التعافي الكامل والعودة إلى الأنشطة الطبيعية قد يستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع. خلال هذه الفترة، يجب على المريض اتباع نظام غذائي سائل ثم تدريجيًا إدخال الأطعمة الصلبة وفقًا لتعليمات الطبيب.

 

ما هي مميزات عملية تدبيس المعدة

تشعر من كلامنا في مقدمة المقال أن هناك خيارات أخرى ظهرت ربما لها نتائج أفضل، لكن ما هي المميزات التي جعلت هذه العملية رائجة في وقت ما؟ وهل ما يزال هناك ما يجعلها خياراً مناسباً في بعض الحالات؟

في الفترة التي كانت فيها عملية تدبيس المعدة أكثر شيوعًا، كانت هناك بعض المميزات التي جذبت المرضى، منها:

  • إجراء أقل تعقيدًا من بعض الجراحات الأخرى: مقارنة بعمليات تحويل مسار المعدة، تعتبر عملية تدبيس المعدة أقل تعقيدًا وأقل خطورة.
  • قابلة للعكس نظريًا: على الرغم من أن عكس العملية ليس دائمًا بتلك البساطة، إلا أنه من الناحية النظرية يمكن إزالة الشريط والدبابيس.
  • لا تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية بشكل كبير: على عكس بعض العمليات الأخرى، لا تؤثر عملية تدبيس المعدة بشكل مباشر على امتصاص الفيتامينات والمعادن.

هذه المميزات قد تدعو الطبيب في بعض الحالات إلى ترشيح عملية تدبيس المعدة للمريض. 

 

لماذا لم تعد عملية تدبيس المعدة رائجة (عيوب وأضرار تدبيس المعدة)

على الرغم من المميزات المذكورة، تراجعت شعبية عملية تدبيس المعدة بشكل كبير بسبب العديد من العيوب والمضاعفات المحتملة،

لذلك فإجابة هذا السؤال “ما هي أضرار تدبيس المعدة؟” هي:

  • معدلات فقدان الوزن أقل مقارنة بالبدائل: أظهرت الدراسات أن المرضى الذين يخضعون لعمليات مثل تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة يحققون فقدان وزن أكبر وأكثر استدامة على المدى الطويل مقارنة بتدبيس المعدة.
  • ارتفاع معدلات فشل العملية على المدى الطويل: العديد من المرضى يستعيدون جزءًا كبيرًا من الوزن الذي فقدوه بعد عدة سنوات من إجراء عملية تدبيس المعدة.
  • مضاعفات مرتبطة بالشريط: يمكن أن تحدث العديد من المشاكل المتعلقة بالشريط الموضوع حول المعدة، مثل الانزلاق، والتآكل في جدار المعدة، والعدوى، والحاجة إلى عمليات جراحية إضافية لتصحيح هذه المشاكل.
  • عدم الراحة وصعوبة تناول بعض الأطعمة: قد يواجه المرضى صعوبة في تناول بعض أنواع الطعام وقد يعانون من الشعور بعدم الراحة أو الانسداد.
  • الحاجة إلى متابعة دقيقة وتعديلات للشريط: يتطلب الشريط تعديلات دورية لضمان فعاليته وتجنب المضاعفات، مما يمثل عبئًا على المريض.

 

البدائل الأكثر فعالية لعملية تدبيس المعدة

نظرًا للمحدودية في فعالية عملية تدبيس المعدة على المدى الطويل، ظهرت العديد من البدائل الأكثر حداثة وفعالية والتي أثبتت نتائج أفضل في إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة، من أبرزها:

  • عملية تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy): يتم فيها استئصال جزء كبير من المعدة، مما يقلل من حجمها وقدرتها على استيعاب الطعام.
  • عملية تحويل مسار المعدة (Roux-en-Y Gastric Bypass): يتم فيها إنشاء جيب صغير من المعدة وتوصيله مباشرة بجزء سفلي من الأمعاء الدقيقة، مما يقلل من امتصاص السعرات الحرارية.
  • عملية تحويل المسار المصغر (Mini Gastric Bypass): إجراء مشابه لتحويل المسار التقليدي ولكن بوصلة واحدة فقط.
  • عملية تحويل المسار الساسي (SASI): تجمع بين تكميم المعدة وتحويل جزء من الاثني عشر.

تعتبر هذه البدائل بشكل عام أكثر فعالية في تحقيق فقدان وزن أكبر وأكثر استدامة، كما أنها قد تكون أكثر فعالية في علاج الأمراض المصاحبة للسمنة.

 

استشر الدكتور محمد تاج الدين: الأفضل في المجال

عند التفكير في جراحة السمنة، من الضروري استشارة جراح متخصص وذو خبرة لتقييم حالتك الصحية وتحديد الإجراء الأنسب لك. 

ولن تجد أفضل من الدكتور محمد تاج الدين، الذي يُعد من الرواد في مجال جراحات السمنة، ويتمتع بخبرة واسعة في إجراء مختلف أنواع العمليات بأحدث التقنيات وأعلى معايير الأمان. 

استشارة الدكتور محمد تاج الدين ستساعدك في الحصول على تقييم شامل وخطة علاجية مخصصة لتحقيق أهدافك في إنقاص الوزن واستعادة صحتك.

 

على الرغم من أن عملية تدبيس المعدة كانت خيارًا مثالياً في الماضي لعلاج السمنة، إلا أن تطور مجال جراحات السمنة أدى إلى ظهور بدائل أكثر فعالية وأمانًا تحقق نتائج أفضل على المدى الطويل. 

إذا كنت تفكر في جراحة السمنة، فإن استشارة جراح متخصص لمناقشة الخيارات المتاحة وتحديد الإجراء الأنسب لحالتك هو الخطوة الأمثل نحو مستقبل أكثر صحة ورشاقة.

Dr Mohamed Tag
بكالوريوس في الطب , جامعة الأزهر تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ديسمبر 2003 درجة الماجستير (في العلوم)

نصائح طبية متعلقة

لا توجد نصائح طبية متعلقة

احجز