تثير علاقة جراحات السمنة والرضاعة اهتمام العديد من الأمهات، خاصة من يطمحن إلى تحقيق صحة أفضل دون التأثير في تغذية أطفالهن. فبينما تعد جراحات، مثل: التكميم وتحويل المسار حلولًا فعالة لخسارة الوزن، تظهر تساؤلات مهمة: هل تؤثر هذه العمليات على الرضاعة الطبيعية؟ وكيف يمكن للأم أن تحافظ على جودة وكمية الحليب؟ 

خلال مرحلة الأمومة يصبح كل قرار مرتبط بالصحة محاطًا بالقلق والمسؤولية. في هذا المقال، نكشف العلاقة بين جراحات السمنة والرضاعة، مع تقديم نصائح تضمن راحة الأم وسلامة الطفل في آنٍ واحد.

هل تؤثر جراحات السمنة على الرضاعة؟

نعم، جراحات السمنة قد تؤثر في الرضاعة الطبيعية، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الأم لن تستطيع إرضاع طفلها. يعتمد تأثير الجراحة على نوع العملية، والحالة الصحية العامة للأم واتباعها للتغذية السليمة بعد الجراحة، وإليك أبرز التأثيرات المحتملة:

  • نقص العناصر الغذائية

تؤدي بعض الجراحات إلى صعوبة في امتصاص عناصر، مثل: الحديد والكالسيوم والزنك وفيتامين B12 وفيتامين D. تلك العناصر مهمة لإنتاج حليب صحي وللحفاظ على طاقة الأم وصحة عظامها.

  • نقص السعرات والطاقة

بعد إجراء جراحة السمنة تكون كمية الطعام محدودة، وقد لا تحصل الأم على السعرات الحرارية الكافية لدعم إنتاج الحليب؛ مما يؤدي إلى انخفاض كمية الحليب إذا لم تعوض ذلك بنظام غذائي مخصص وغني.

  • تغيرات الشهية والهضم

يعد الغثيان أو الإسهال أو عدم القدرة على تناول بعض الأطعمة أعراض شائعة بعد الجراحة، وقد تؤثر في شهية الأم وعلى إثره تتأثر تغذيتها.

  • التغيرات الهرمونية

يمكن أن تؤثر الجراحة في بعض الهرمونات، مثل: اللبتين والأنسولين، التي قد يكون لها تأثير غير مباشر في إنتاج الحليب، لكن ذلك التأثير عادة يكون بسيطًا أو مؤقتًا.

زيادة خطر نقص المغذيات في الحليب

إذا لم تتابع الأم حالتها مع طبيب تغذية، قد يؤدي النقص في بعض الفيتامينات إلى إنتاج حليب غير كافٍ بالمغذيات؛ مما قد ينعكس على صحة الرضيع.

متى يمكن للأم المرضعة إجراء جراحة سمنة بأمان؟

يمكن للأم المرضعة أن تخضع إلى جراحة سمنة، لكن التوقيت يلعب دورًا حاسمًا في ضمان سلامتها وسلامة رضيعها؛ لذا يفضل الانتظار حتى تنتهي فترة الرضاعة الطبيعية؛ ذلك لأن جسم الأم خلال تلك المرحلة يكون في حاجة إلى سعرات حرارية عالية وعناصر غذائية متنوعة لدعم إنتاج الحليب وتلبية احتياجات الطفل.

إذا كانت الأم تفكر بإجراء الجراحة في أثناء الرضاعة، يُنصح بالانتظار على الأقل 6 أشهر بعد الولادة، بشرط أن يكون الطفل قد بدأ في تناول الأطعمة التكميلية، وألا تعتمد تغذيته بالكامل على حليب الأم. 

كما يجب أن تكون الحالة الصحية للأم مستقرة، مع متابعة طبية دقيقة قبل وبعد العملية. يجدر بالذكر أن السبب الرئيس لتأجيل الجراحة هو أن الجسم بعد العملية يمر بمرحلة تقييد غذائي وفقدان سريع للوزن، مما قد يؤثر على جودة وكمية الحليب ويعرض الرضيع لنقص في بعض العناصر. 

بالإضافة إلى ذلك قد تحتاج الأم إلى تناول مكملات غذائية خاصة يصعب التوفيق بينها وبين الرضاعة دون إشراف متخصص. لذا القرار بإجراء جراحة سمنة أثناء فترة الرضاعة يجب أن يكون طبيًا مدروسًا، ويفضل اتخاذ القرار بالتنسيق بين طبيب الجراحة واختصاصي التغذية وطبيب الأطفال.

متى تُمنع الرضاعة الطبيعية بعد جراحات السمنة؟

تمنع الرضاعة الطبيعية بعد جراحات السمنة في بعض الحالات الخاصة التي قد تعرض صحة الأم أو الرضيع للخطر، وأبرزها:

  • تجنب الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الأولى بعد الجراحة؛ لأن الجسم يكون في مرحلة فقدان سريع للوزن، وقد تعاني الأم نقص العناصر الغذائية الضرورية لتكوين حليب كافٍ وصحي؛ ما قد يؤثر في نمو الرضيع.
  • في حالة وجود نقص شديد في الفيتامينات أو المعادن: مثل: فيتامين B12 أو الحديد أو الكالسيوم، خاصة إذا لم تكن الأم ملتزمة بالمكملات الغذائية أو المتابعة الطبية.
  • في حالة المضاعفات بعد الجراحة، مثل: القيء المستمر أو الإسهال المزمن أو سوء الامتصاص الحاد، وهي حالات قد تستدعي تأجيل الرضاعة مؤقتًا.
  • إذا كان الطفل يعاني مشكلات صحية تتطلب تغذية دقيقة؛ حينئذ قد يرى الطبيب أن الرضاعة الطبيعية غير كافية في تلك الحالات، خاصة إن كانت الأم غير قادرة على توفير حليب غني بالمغذيات.

احتياجات الأم بعد جراحات السمنة وخلال فترة الرضاعة

بعد جراحات السمنة، تحتاج الأم المرضعة إلى رعاية خاصة؛ لضمان تعافي جسمها دون التأثير في جودة وكمية الحليب، إذ تزداد احتياجاتها الغذائية والصحية في أثناء تلك المرحلة، وتتطلب توازناً دقيقاً بين التغذية والمكملات والراحة، ومن أهم الاحتياجات الغذائية للأم المرضعة:

  • تناول كميات كافية من البروتين يوميًا حوالي 60 إلى 80 جم على الأقل؛ لدعم إنتاج الحليب وتعافي الجسم.
  • التركيز على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة للحصول على الألياف والفيتامينات.
  • الالتزام بوجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم لتناسب سعة المعدة بعد الجراحة.
  • تجنب السكريات والدهون الثقيلة التي قد ترهق الجهاز الهضمي.
  • شرب 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا لدعم الرضاعة والوقاية من الجفاف.
  • الاستمرار في تناول الفيتامينات المتعددة المخصصة لما بعد جراحات السمنة.
  • تناول مكملات الحديد والكالسيوم وفيتامين D لدعم صحة العظام ومنع فقر الدم.
  • الالتزام بتناول فيتامين B12 وحمض الفوليك لضمان الطاقة ونمو سليم للرضيع.
  • يمكن إضافة أوميجا 3 بعد استشارة الطبيب لدعم نمو دماغ الطفل.
  • إجراء تحاليل دم منتظمة لقياس مستويات الفيتامينات والمعادن.
  • تقييم كمية الحليب ونمو الطفل بشكل مستمر مع طبيب الأطفال.
  • ضبط الخطة الغذائية بما يتناسب مع مرحلة الرضاعة والتعافي من الجراحة.

نصائح للأمهات المرضعات بعد جراحات السمنة

إليك نصائح مهمة للأمهات المرضعات بعد جراحات السمنة، لضمان صحة جيدة لهن ولأطفالهن:

  • المتابعة الطبية المنتظمة: من الضروري المتابعة مع الطبيب الجراح واختصاصي التغذية لمراقبة الحالة الصحية ومستويات الفيتامينات والمعادن في الدم بشكل دوري.
  • الالتزام بالمكملات الغذائية: بعد الجراحة قد يقل امتصاص بعض العناصر الأساسية، مثل: الحديد والكالسيوم فيتامين B12 وفيتامين D؛ لذا يجب الالتزام بالمكملات الموصوفة بدقة.
  • التغذية المتوازنة: الحرص على تناول وجبات صغيرة متكررة تحتوي على البروتين والخضار والكربوهيدرات المعقدة، مع تجنب السكريات والمقليات.
  • شرب كميات كافية من الماء: الرضاعة الطبيعية تزيد حاجة الجسم للسوائل؛ لذا يجب شرب ما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا، وتوزيعها على مدار اليوم لتفادي الجفاف.
  • الانتباه لإشارات الجسم: إذا شعرتِ بالإرهاق الزائد أو تساقط الشعر أو الدوخة، فربما يكون ذلك مؤشرًا على نقص غذائي يحتاج لتدخل فوري.
  • تجنب فقدان الوزن السريع جدًا: فقدان الوزن الحاد قد يؤثر سلبًا في إنتاج الحليب. لذا من الأفضل الحفاظ على وتيرة نزول الوزن بشكل معتدل وتدريجي.
  • الراحة والنوم الجيد: النوم الجيد ضروري لتعافي الجسم ودعم إنتاج الحليب، فاحرصي على تنظيم وقتك والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  •  الرضاعة بوضعيات مريحة: بعض الأوضاع قد تسبب ضغطًا على البطن أو الجروح بعد الجراحة؛ لذا اختاري وضعيات مريحة لكِ ولا تسبب شدا على البطن أو موضع العملية.

يمكنك أيضًا قراءة: المزيد من المقالات المتنوعة عن أبرز جراحات السمنة والمناظير والتجارب الناجحة على موقع د. محمد تاج الدين

أهم الأسئلة الشائعة حول جراحات السمنة والرضاعة

تتضمن قائمة الأسئلة الشائعة حول جراحات السمنة والرضاعة ما يلي:

هل تؤثر عملية التكميم على الرضاعة الطبيعية؟

نعم، عملية التكميم لا تؤثر بشكل مباشر في الرضاعة الطبيعية، ويمكن لمعظم الأمهات الإرضاع بأمان بعدها. لكن من المهم الالتزام بنظام غذائي متوازن وتناول المكملات الضرورية لتعويض أي نقص غذائي قد يحدث بعد الجراحة.

هل تؤثر المكملات الغذائية بعد الجراحة على الطفل الرضيع؟

لا، المكملات الغذائية التي تتناولها الأم بعد جراحة السمنة لا تؤثر سلبًا في الطفل الرضيع، بل تساعد على تأمين احتياجات جسم الأم وتعزيز جودة الحليب، وتعويض النقص الناتج عن الجراحة، وتعد آمنة في أثناء الرضاعة إذا أُخذت بالجرعات الموصى بها وتحت إشراف طبي.

هل جراحات السمنة آمنة أثناء فترة الرضاعة؟

يفضل تأجيلها حتى تنتهي تلك المرحلة أو تقل الاعتمادية على حليب الأم. بالرغم من أن الجراحة قد تجرى في بعض الحالات الخاصة، إلا أن فترة ما بعد العملية تتطلب تقييدًا غذائيًا ومكملات؛ مما قد يؤثر في قدرة الأم على تلبية احتياجاتها واحتياجات طفلها الغذائية في آنٍ واحد.

لذا من الأفضل عدم إجراء جراحة سمنة أثناء الرضاعة إلا للضرورة القصوى، ومع متابعة طبية دقيقة لضمان سلامة الأم والرضيع.

أفضل دكتور لجراحة السمنة في مصر

يعد الدكتور محمد تاج افضل دكتور لجراحة السمنة في مصر؛ حيث أجرى أكثر من 9000 عملية على مدار أكثر من 17 سنة بأعلى معدلات الامان وأفضل نسب نجاح، ويتم عمل العمليات بأحدث تقنيات جراحات السمنة تقنية التكميم الثلاثى الحديث باستخدام الدباسات الثلاثية الأمريكية تعمل بنظام ال powered امريكية الصنع مع تقنية احكام الغلق GST التى تعطى اعلى معدلات الامان وبدون اثار جانبية.

Dr Mohamed Tag
بكالوريوس في الطب , جامعة الأزهر تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ديسمبر 2003 درجة الماجستير (في العلوم)

نصائح طبية متعلقة

لا توجد نصائح طبية متعلقة

احجز