في عالمنا اليوم أصبحت عمليات السمنة والمناعة أكثر ارتباطًا من أي وقت مضى؛ إذ إن جراحة السمنة، مثل: تكميم المعدة وتحويل المسار لا تقتصر على تقليص الوزن الزائد فقط، بل تؤثر بشكل كبير في صحة جهاز المناعة أيضًا.

فقد أظهرت الدراسات أن فقدان الوزن يحسن من وظائف جهاز المناعة، ويساعد على تقليل الالتهابات المزمنة وتعزز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض. إذًا كيف يمكن لعمليات السمنة أن تكون المفتاح لتحسين الصحة العامة والمناعة؟ تابع معنا لمعرفة المزيد.

 

كيف تؤثر السمنة على جهاز المناعة لديك؟

العلاقة بين السمنة والمناعة معقدة ومترابطة بشكل وثيق؛ إذ أن السمنة المفرطة تؤثر سلبًا في الجهاز المناعي؛ مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة العدوى والأمراض، وإليك أبرز الجوانب التي توضح تلك العلاقة:

  • الالتهابات مزمنة

تنتج الخلايا الدهنية في الجسم مواد كيميائية تُسمى سايتوكينات، التي تسبب التهابات مزمنة، تلك الالتهابات تضعف استجابة الجهاز المناعي وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

  • ضعف وظيفة الخلايا المناعية

السمنة تؤدي إلى تغيرات في الخلايا المناعية، مثل: الخلايا التائية والخلايا البلعمية؛ مما يجعلها أقل قدرة على مكافحة العدوى.

  • التأثير على توازن الهرمونات

تؤدي السمنة إلى اختلال مستويات بعض الهرمونات، مثل: الأنسولين و اللبتين؛ مما يزيد التهابات الجسم ويضعف جهاز المناعة.

  • زيادة عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة

الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، مثل: السكري وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي؛ مما يضع عبئًا إضافيًا على الجهاز المناعي ويؤثر على فعاليته.

لذا يمكن القول أن السمنة المفرطة تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي؛ مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض والعدوى.

عمليات السمنة والمناعة

توجد علاقة ايجابية فعالة تربط بين عمليات السمنة والمناعة؛ إذ أن فقدان الوزن يتسبب في تعزيز صحة جهاز المناعة، وإليك أبرز الفوائد التي يمكن أن تقدمها جراحات السمنة للمناعة:

  • تقليل الالتهابات المزمنة

السمنة المفرطة تؤدي إلى زيادة الالتهابات المزمنة في الجسم، وهو ما يضعف الجهاز المناعي، ويؤدي فقدان الوزن إلى تقليل تلك الالتهابات بشكل كبير؛ مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.

  • تحسين استجابة المناعة

بعد فقدان الوزن يتحسن الأداء العام للجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على الاستجابة بشكل أفضل ضد الفيروسات والبكتيريا؛ إذ أن السمنة تؤثر سلبًا على قدرة الجهاز المناعي، لكن بعد فقدان الوزن يصبح الجسم أكثر قدرة على الدفاع عن نفسه.

  • تحسين مستويات الهرمونات

تؤدي السمنة إلى اضطراب الهرمونات، مما يؤثر على وظيفة جهاز المناعة، بعد جراحة السمنة تتحسن مستويات الهرمونات، مثل: التستوستيرون لدى الرجال؛ مما يؤدي إلى تقوية الجهاز المناعي بشكل غير مباشر.

  • تحسين الصحة العامة

فقدان الوزن الناتج عن عمليات السمنة يحسن صحة الأعضاء الحيوية، مثل: القلب والكبد والكلى، كذلك الأداء العام لجهاز المناعة، ويصبح الجسم أكثر قدرة على التركيز على محاربة الأمراض.

  • تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة

تزيد السمنة خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل: السكري وأمراض القلب، وهي أمراض تؤثر سلبًا في الجهاز المناعي، ومن خلال فقدان الوزن تنخفض تلك المخاطر، ومن ثم الحفاظ على صحة جهاز المناعة في حالة جيدة.

  • تحسين امتصاص الفيتامينات والمعادن

تسهم جراحة السمنة في تحسين امتصاص الفيتامينات والمعادن المهمة، مثل: فيتامين D والزنك، اللذين يلعبان دورًا حيويًا في تعزيز المناعة، بشرط أن يتم اتباع نظام غذائي متوازن.

عمليات السمنة لها تأثير إيجابي على تعزيز جهاز المناعة من خلال تقليل الالتهابات، تحسين استجابة المناعة، وتحسين الصحة العامة. ومع ذلك، من الضروري متابعة التغذية بعناية بعد الجراحة لضمان حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم الجهاز المناعي.

ما هي مخاطر جراحات السمنة؟

بالرغم من أن جراحات السمنة تعد من الحلول الفعّالة لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، إلا أن هناك بعض المخاطر والمضاعفات التي قد تحدث. وفيما يلي أبرز مخاطر جراحات السمنة:

  • قد يحدث نزيف أثناء أو بعد الجراحة.
  •  أي جراحة تحمل خطر الإصابة بالعدوى، وهذا يشمل التهابات الجرح أو في الأعضاء الداخلية.
  •  قد تحدث ردود فعل سلبية تجاه التخدير، مثل: تفاعلات حساسية أو مشكلات التنفس.
  • قد يعاني البعض القيء والغثيان نتيجة لتغييرات في الجهاز الهضمي.
  • قد يحدث انسداد للأمعاء، وهو ما يتطلب تدخلًا طبيًا.
  • الإصابة بالقرحة المعدية في حالة عدم اتباع الإرشادات الغذائية والدوائية بشكل صحيح.
  • نقص الفيتامينات والمعادن؛ مما يزيد خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: الأنيميا أو هشاشة العظام.
  • في حالات نادرة قد يحدث تسريب من المعدة أو الأمعاء بعد الجراحة؛ مما يؤدي إلى التهاب خطير في البطن أو التسمم الدموي.
  • بعض المرضى قد يعانون مشاعر نفسية، مثل: القلق أو الاكتئاب بعد الجراحة نتيجة للتغيرات الكبيرة في الوزن والشكل الجسدي.
  • مع فقدان الوزن الكبير قد يترهل الجلد؛ مما يتطلب تدخلًا جراحيًا إضافيًا لإزالة الجلد الزائد.
  • بعض المرضى قد يعانون تغير الرغبة الجنسية أو الوظيفة الجنسية بعد الجراحة، سواء بشكل إيجابي أو سلبي؛ نتيجة التغيرات الهرمونية أو النفسية.

 

الحفاظ على مناعة الجسم بعد عمليات السمنة

طرق الحفاظ على مناعة الجسم بعد عمليات السمنة تعد ضرورية لضمان استجابة مناعية قوية وصحية، وإليك بعض النصائح الهامة للحفاظ على مناعة الجسم بعد الجراحة:

  • التغذية المتوازنة

تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين C وفيتامين D، و الزنك (في المكسرات والبذور) لتعزيز وظيفة الجهاز المناعي، كذلك إدراج الأطعمة المضادة للأكسدة، مثل: التوت والسبانخ والقرنبيط التي تحارب الجذور الحرة وتعزز المناعة.

  • المكملات الغذائية

يوصى بعد عمليات السمنة تناول مكملات الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين B12 والحديد والكالسيوم.

  • ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة النشاط البدني المعتدل، مثل: المشي أو السباحة تحسن الدورة الدموية وتعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى.

  • النوم الكافي

أخذ قسط كاف من النوم يعد من العوامل الأساسية؛ لرفع كفاءة الجهاز المناعي، وتأكد من الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا.

  • إدارة التوتر

التقليل من التوتر النفسي باستخدام تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل أو اليوغا أو التمارين التنفسية يسهم في تقليل تأثير هرمون الكورتيزول الذي يضعف الجهاز المناعي.

  • شرب الماء

الحفاظ على الترطيب الجيد يعزز من وظائف الجسم ويقوي جهاز المناعة.

  • الابتعاد عن التدخين والكحول

التدخين واستهلاك الكحول يسببان ضعف الجهاز المناعي؛ لذا يوصى تجنب تلك العادات لتحسين صحة الجسم والمناعة.

  • المتابعة الطبية

يوصى زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة صحتك والتأكد من أن جهاز المناعة يعمل على نحو صحيح، خاصة إذا كنت تشعر بأعراض نقص الفيتامينات أو المعادن.

يمكنك أيضًا قراءة: المزيد من المقالات المتنوعة عن أبرز جراحات السمنة والمناظير والتجارب الناجحة على موقع د. محمد تاج الدين

 

الأسئلة الشائعة حول عمليات السمنة والمناعة

تتضمن قائمة الأسئلة الشائعة حول عمليات السمنة والمناعة ما يلي:

هل التكميم يضعف المناعة؟

عملية تكميم المعدة لا تضعف المناعة؛ بل تعززها على المدى الطويل من خلال فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، خاصة عند اتباع النظام الغذائي الصحيح وتناول المكملات الغذائية اللازمة، وتجنب نقص الفيتامينات والمعادن التي تدعم المناعة.

ما هي أفضل عمليات السمنة؟

أفضل عمليات السمنة، تشمل: تكميم المعدة التي تقلل حجم المعدة بشكل دائم وتساعد على الشعور بالشبع بسرعة، وتحويل المسار الذي يقلل امتصاص الطعام والسعرات الحرارية عن طريق تجاوز جزء من الأمعاء. 

كذلك عملية ربط المعدة التي تقلل حجم المعدة مؤقتًا عن طريق وضع حلقة حولها. كل عملية لها مزاياها الخاصة، ويعتمد اختيار الأنسب على حالة الشخص الصحية وهدفه في فقدان الوزن؛ لذا يُفضل استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأفضل.

ما سبب الشعور المستمر بالبرد بعد عملية تكميم المعدة؟

الشعور المستمر بالبرد بعد عملية تكميم المعدة قد يكون بسبب انخفاض السعرات الحرارية نتيجة لتقليل كمية الطعام، أو بسبب فقدان الوزن السريع الذي يقلل الدهون التي تعزل الجسم عن البرودة.

كذلك تغيرات التمثيل الغذائي ونقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل: الحديد و فيتامين D يمكن أن تؤثر في قدرة الجسم على تنظيم حرارته، ويجدر التنويه في حالة استمرار الشعور بالبرد، يفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب ومعالجته.

افضل دكتور جراحات السمنة والمناظير في مصر

يعد الدكتور محمد تاج افضل دكتور جراحات السمنة والمناظير في مصر؛ حيث أجرى أكثر من 9000 عملية على مدار أكثر من 17 سنة بأعلى معدلات الامان وأفضل نسب نجاح، ويتم عمل العمليات بأحدث تقنيات جراحات السمنة تقنية التكميم الثلاثى الحديث باستخدام الدباسات الثلاثية الأمريكية تعمل بنظام ال powered امريكية الصنع مع تقنية احكام الغلق GST التى تعطى اعلى معدلات الامان وبدون اثار جانبية.

Dr Mohamed Tag
بكالوريوس في الطب , جامعة الأزهر تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ديسمبر 2003 درجة الماجستير (في العلوم)

نصائح طبية متعلقة

لا توجد نصائح طبية متعلقة

احجز