السمنة وهشاشة العظام مشكلتان صحيتان تبدوان متناقضتين، لكن العلاقة بينهما أعمق مما نتصور. فبينما يظن أن الوزن الزائد يحمي من ضعف العظام، تكشف الأبحاث الحديثة أن السمنة تسهم في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
تؤثر الدهون الزائدة في الجسم في عملية بناء العظام وتقلل كثافته بمرور الوقت، كما أن قلة النشاط البدني المصاحبة للسمنة تضعف العضلات التي تدعم العظام؛ مما يزيد خطر الكسور. الجمع بين الحالتين يشكل تهديدًا مزدوجًا لصحة الهيكل العظمي.
في هذا المقال، نستعرض العلاقة الدقيقة بين السمنة وهشاشة العظام، ونقدم لك أهم النصائح للحفاظ على صحة عظامك رغم الوزن الزائد.
المحتوى
ما العلاقة بين السمنة وهشاشة العظام؟
العلاقة بين السمنة وهشاشة العظام تبدو في ظاهرها متناقضة، لكن أثبتت الدراسات أن السمنة تضر بصحة العظام أكثر مما تنفعها. بالرغم من أن الوزن الزائد يزيد الضغط على العظام، إلا أن الدهون الزائدة خاصة الدهون الحشوية تفرز مركبات التهابية تؤثر سلبًا على خلايا العظام وتضعف بنيتها.
إضافة إلى ذلك قلة الحركة والنشاط البدني التي ترافق السمنة تقلل تحفيز العظام وتقويتها؛ مما يؤدي تدريجيًا إلى انخفاض الكتلة العظمية، كما أن الوزن الزائد قد يؤثر في التوازن والقدرة على الحركة، مما يزيد فرص السقوط والكسور.
السمنة ومخاطر نقص فيتامين D والكالسيوم
تشكل السمنة ومخاطر نقص فيتامين D والكالسيوم ثلاثية تؤثر سلبًا في صحة العظام والمناعة والتمثيل الغذائي. بالرغم من أن فيتامين D والكالسيوم ضروريان لبناء العظام والحفاظ على قوتها، إلا أن الأشخاص المصابين بالسمنة يكونون أكثر عرضة لنقصهما.
يجدر بالذكر أن الدهون الزائدة في الجسم تخزن فيتامين D وتقلل من توفره في الدم، ما يضعف امتصاص الكالسيوم ويؤثر في صحة العظام والمناعة، كذلك يعاني المصابين بالسمنة نقص الكالسيوم إما بسبب نظام غذائي غير متوازن أو ضعف امتصاص ناتج عن نقص فيتامين D.
الفرق بين الكتلة العظمية والكتلة الدهنية عند مرضى السمنة
الفرق بين الكتلة العظمية والكتلة الدهنية عند مرضى السمنة مهم لفهم تأثير الوزن الزائد على صحة الجسم، خاصة العظام، ويتضمن الفرق ما يلي:
-
الكتلة العظمية
تشير إلى كمية العظام في الجسم، التي تدعم الهيكل العظمي وتحمي الأعضاء. في الحالات الطبيعية يجب أن تكون الكتلة العظمية قوية ومتوازنة مع باقي مكونات الجسم. لكن عند مرضى السمنة، قد تبدو الكتلة العظمية أعلى بسبب الوزن الزائد، لكنها عادة تكون ضعيفة نوعيًا نتيجة نقص في النشاط البدني ونقص فيتامين D والكالسيوم؛ مما يزيد خطر هشاشة العظام.
-
الكتلة الدهنية
عي كمية الدهون المخزنة في الجسم. لدى مرضى السمنة تكون مرتفعة للغاية، خاصة دهون البطن والدهون الحشوية التي تفرز مواد التهابية تؤثر سلبًا في صحة العظام، وتضعف بنيتها مع الوقت.
متى ينصح بإجراء جراحات السمنة لعلاج هشاشة العظام؟
تعد جراحات السمنة أكثر من مجرد وسيلة لإنقاص الوزن؛ فهي أداة علاجية شاملة تسهم في تحسين العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك دعم صحة العظام والوقاية من هشاشتها. فعندما تفشل الحميات الغذائية والرياضة في السيطرة على الوزن المفرط، ويبدأ التأثير السلبي للسمنة بالظهور على المفاصل وكثافة العظام؛ تصبح الجراحة خيارًا ضروريًا ومدروسًا.
تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط على الهيكل العظمي، وتفرز الأنسجة الدهنية مواد التهابية تؤثر في جودة العظام؛ مما يزيد خطر الإصابة بالهشاشة.
لكن بعد الجراحة ومع الانخفاض التدريجي في الوزن، يتراجع ذلك العبء عن الجسم، وتحسن قدرة الشخص على الحركة والنشاط؛ مما يحفز العظام على التجدد ويُحسن كثافتها.
إضافةً إلى ذلك تشجع جراحات السمنة المريض على الالتزام بنمط حياة صحي، وتناول مكملات غذائية ضرورية مثل الكالسيوم وفيتامين D؛ مما يعزز حماية العظام بشكل مستمر.
إليكم تجربة ناجحة من تجارب عملية التكميم مع دكتور محمد تاج
نصائح للوقاية من هشاشة العظام لدى مرضى السمنة
إليك نصائح فعّالة للوقاية من هشاشة العظام لدى مرضى السمنة:
- تقليل الوزن الزائد يُخفف الضغط على المفاصل والعظام ويحسّن صحتها، لكن يجب أن تكون الخسارة تدريجية وتحت إشراف طبي.
- اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين D، مع التعرض لأشعة الشمس يوميًا أو تناول مكملات إذا لزم الأمر.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل: المشي أو تمارين المقاومة أو السباحة، لأنها تساعد في تقوية العظام والعضلات دون تحميل مفرط على المفاصل.
- مراقبة مستويات فيتامين D والكالسيوم بالتحاليل الدورية خاصة لمن خضعوا لجراحات السمنة أو يتبعون أنظمة غذائية محددة.
- الابتعاد عن التدخين والكحول؛ لأنهما يؤثران سلبًا على امتصاص الكالسيوم وعلى كثافة العظام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد لدعم عمليات التعافي والبناء داخل الجسم، ومنها تجدد خلايا العظام.
- الوقاية من السقوط والإصابات عبر تحسين التوازن وترتيب المنزل لتقليل المخاطر، وارتداء أحذية مريحة وثابتة.
- قد يحتاج مريض السمنة إلى مكملات غذائية خاصة للحفاظ على صحة العظام، خصوصًا بعد جراحات السمنة.
يمكنك أيضًا قراءة: المزيد من المقالات المتنوعة عن أبرز جراحات السمنة والمناظير والتجارب الناجحة على موقع د. محمد تاج الدين.
أهم الأسئلة الشائعة حول السمنة وهشاشة العظام
تتضمن قائمة الأسئلة الشائعة حول السمنة وهشاشة العظام ما يلي:
هل السمنة تسبب هشاشة العظام؟
نعم، قد تسبب السمنة هشاشة العظام بشكل غير مباشر؛ لأنها تزيد الضغط على العظام وتفرز دهون الجسم مواد التهابية تؤثر في جودة العظام، كما تقلل امتصاص الكالسيوم وفيتامين D الضروريين لصحتها.
هل العظام لها علاقة بالوزن؟
نعم، للعظام علاقة بالوزن، فهي تتحمل وزن الجسم وتتكيف معه. يزيد الوزن الزائد الضغط على العظام والمفاصل، وقد يسبب ضعفها مع مرور الوقت، بينما الوزن الصحي يساعد على الحفاظ على قوة وكثافة العظام.
ما العلاقة بين دهون البطن وهشاشة العظام؟
تفرز دهون البطن أو الدهون الحشوية مواد التهابية تؤثر في توازن العظام وتضعفها على المدى البعيد.
هل يمكن الجمع بين علاج السمنة والوقاية من هشاشة العظام؟
نعم، من خلال خطة علاج متكاملة تشمل التغذية والتمارين والمتابعة الطبية، وعلى إثره يتحسن الوزن ويحمي صحة العظام في الوقت نفسه.
افضل دكتور جراحة السمنة والمناظير في مصر
يعد الدكتور محمد تاج افضل دكتور جراحة سمنه في مصر؛ حيث أجرى أكثر من 9000 عملية للسمنة على مدار أكثر من 17 سنة بأعلى معدلات الامان وأفضل نسب نجاح، ويتم عمل العمليات بأحدث تقنيات جراحات السمنة تقنية التكميم الثلاثى الحديث باستخدام الدباسات الثلاثية الأمريكية تعمل بنظام ال powered امريكية الصنع مع تقنية احكام الغلق GST التى تعطى اعلى معدلات الامان وبدون اثار جانبية.
